25
فبراير 2014
شارك على
- تأمّل الأسبوع:
" توقف عن تقديم القرابيين والعبادة"
متى23:5-24 "َإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، 24فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ."
نستعجب مِن كلمات الرب يسوع هذه، إلاَّ أنها تتوافق مع تعليم الكتاب المقدس. فالوحي الإلهي يعلمنا إن المصالحة لا بد أن تسبق العبادة. فأولاً يجب أن يكون هناك مصالحة بين الإنسان الخاطئ والله القدوس (2 كورنثوس 19:5 "... إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ") فهذا المصالحة تبدأ بقبولنا لها كعطية ونعمة إلهية. كذلك في متى 23:5-24 نجد أن الرب يسوع يجعل المصالحة مع الآخرين شرط لا بد أن يتوفر لتقبل عبادتنا وقرابيننا. مِن الواضح أن العبادة لن تكون مقبولة إن كان هناك مخاصمة بين العابد وأي شخصٍ آخر. فالمصالحة تتطلب التنازل عن الحق والمغفرة، فيقول في متى 15:6 "وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ." ما أعظم هذه الكلمات. حتى إن الصوم كذلك سيكون غير مقبول إن كان هناك مخاصمة مع أحد الأشخاص ولم تعالج (إشعياء 4:58). المصالحة واجبة لإستمرار العلاقة الحميمة مع الله والناس (هوشع 6:6 "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ."). وهناك أية رائعة في سفر الأمثال 19:18 "19اَلأَخُ أَمْنَعُ مِنْ مَدِينَةٍ حَصِينَةٍ، وَالْمُخَاصَمَاتُ كَعَارِضَةِ قَلْعَةٍ." تعلمنا هذه الآية أن وجود الأخ في حياتنا يكون لنا بمثابة مدينة حصينة نتحصن به عند الحاجة، ولكن إن كان هناك مخاصمات بيننا ستكون هذه المخاصمات بمثابة باب مغلق موصود في وجوهنا. لذلك توقف عن تقديم العبادة والقرابيين إلى أن تسوي الخلافات بينك وبين الآخرين، وعندها ستكون مقبولة ومباركة مِن الله.
كولوسي 13:3 "مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا."
أسئلة للتفكير:
تعليقات القرّاء: